أكاديمية حليم.. مبادرة مغربية لتخليد إبداعات العندليب الأسمر

0

وسط العاصمة الاقتصادية للمغرب الدار البيضاء، حيث تسير الحياة بسرعة، وتشير أصوات محركات السيارات إلى حركة دؤوبة لا تهدأ، تصدح حناجر بأنغام شجية تتغنى بروائع “قارئة الفنجان”، و”فاتت جنبنا” و “في يوم من الأيام” للفنان المصري الراحل عبد الحليم حافظ.

هذه الحفلة ليست كغيرها من الحفلات، بل إعلان رسمي عن تأسيس “أكاديمية حليم” من أجل إحياء الرصيد الفني للعندليب الأسمر وتقديمه كنموذج راق ومبدع.
صاحبة الفكرة ليست مغنية ولا ملحنة، بل طبيبة سحرتها أحبال العندليب الصوتية وأرجفت روحها، حتى أصبحت ترى فيه رمزا للرقي والفن الهادف ونموذجا يحتذى به في الإنسانية والإحساس المرهف.
مبادرة فريدة من توقيع البروفيسور أمال بورقية، رأت النور فعليا بالدار البيضاء غربي المغرب، بحضور ثلة من الفنانين الكبار وأساتذة الموسيقى وشخصيات في مجالات مختلفة من المغرب ومصر، يجمعهم عشق عبد الحليم حافظ الذي أمتع أجيالا كثيرة بروائعه الخالدة.
ووصفت البروفيسور أمال بورقية، العندليب الأسمر بأنه، مصري ومغربي في الآن ذاته، وهو فخر لكل العرب، لأنه كسر الحدود ووحد القلوب. وأضافت في تصريح لموقع “سكاي نيوز عربية”: “قصة ولعي بعبد الحليم حافظ بدأت منذ نعومة أظافري. وكلما كنت أراه على المسرح، كنت أحس بأنه أكثر من مغن، بل هو ساحر، بفضل إحساسه العالي أثناء الغناء، حيث يجعل كل من يسمعه يستشعر الأحاسيس التي يغني عنها العندليب”.
من هنا جاءت فكرة تأسيس “أكاديمية حليم” حتى لا تضيع على الأجيال الصاعدة فرصة التعرف على أعمال “العبقري” كما تصفه صاحبة المبادرة، ولا يتيهوا وسط بحر الموسيقى الرديئة الاستهلاكية التي تلهث وراء الإعجابات ونسب المشاهدة على مواقع التواصل.
وتعتبر بورقية، الأخصائية في أمراض الكلى وعلاجها وصاحبة مؤلفات كثيرة في هذا المجال، أن الفنان الراحل يستحق فعلا هذه الأكاديمية، لأنه بكل بساطة شخصية حافلة بالأسرار والألغاز التي ما تزال تحير كل المهتمين بمسيرته الفنية والاجتماعية، علاوة على كونه عانى من أمراض ومع ذلك تحدى كل شيء كي تكون له مكانة رفيعة في المشهد الفني المصري والعربي.
كما ورد علي صحيفه سكاي نيوز

Leave A Reply

Your email address will not be published.

19 − ستة عشر =