الإمارات.. أعوام خلّدها التاريخ في عهد خليفة

0

درجت دولة الإمارات العربية المتحدة في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، على وسم أعوامها بأسماء، حملت دلالات، وأهدافاً وطنية وإنسانية سامية، فكانت النتيجة إطلاق عشرات المبادرات والبرامج والاستراتيجيات، التي قطف ثمارها الجميع، وانعكست في المحصلة على رفعة ومكانة الدولة، وتعزيز مسيرتها التنموية الشاملة.

ومن «عام الابتكار» وصولاً إلى «عام الخمسين» تحولت توجيهات وكلمات المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، بمناسبة الإعلان عن مسميات تلك الأعوام إلى خطة تنموية سنوية واضحة الأهداف والرؤى، تعمل على ترجمتها وتنفيذها كل المؤسسات والفعاليات الرسمية والشعبية في الدولة.

 

عام الابتكار

وجاءت البداية في عام 2015، حيث وجه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، بإعلان عام 2015 عاماً للابتكار في الدولة، وأصدر مجلس الوزراء توجيهاته لجميع الجهات الاتحادية بتكثيف الجهود،وتعزيز التنسيق والبدء بمراجعة السياسات الحكومية العامة، بهدف إيجاد بيئة محفزة للابتكار تصل بدولة الإمارات العربية المتحدة للمراكز الأولى عالمياً في هذا المجال.

واعتمد، رحمه الله، السياسة العليا للدولة في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، التي تضمنت 100 مبادرة وطنية في القطاعات التعليمية والصحية والطاقة والنقل والفضاء والمياه، بقيمة استثمارية وصلت إلى 300 مليار درهم.

 

عام القراءة

وبتوجيهات من المغفور له، بإذن الله، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، أقر مجلس الوزراء إعلان عام 2016 عاماً للقراءة، وأصدر المجلس توجيهاته بالبدء في إعداد إطار وطني متكامل لتخريج جيل قارئ، وترسيخ الدولة عاصمة للمحتوى والثقافة والمعرفة.

وشكل «عام القراءة» تظاهرة معرفية اتسمت بالزخم والتنوع، وتحولت الإمارات خلالها إلى خلية عمل يومية لنشر المعرفة وتعزيز القراءة، وتم استقطاب أكثر من 1500 فعالية قرائية، شارك فيها مختلف فئات المجتمع الإماراتي، كما تمت بلورة خطة استراتيجية لجعل القراءة أسلوب حياة في المجتمع الإماراتي، علاوة على إطلاق صندوق وطني لدعم مشاريع ومبادرات القراءة، إلى جانب إصدار القانون الوطني للقراءة.

وفي مايو من العام ذاته، تم الإعلان عن السياسة الوطنية للقراءة في الدولة، والتي تسعى إلى أن تكون القراءة أسلوب حياة في المجتمع الإماراتي بحلول العام 2026، وتضمنت الاستراتيجية 28 مبادرة وطنية، تتولى تنفيذها 6 قطاعات، هي: التعليم، والصحة، والثقافة، وتنمية المجتمع، والإعلام، والمحتوى.

 

عام الخير

وأعلن المغفور له، بإذن الله، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، عام 2017 عاماً للخير في الدولة، وبموجب هذه المبادرة أطلقت الحكومة الاتحادية، والحكومات المحلية، فضلاً عن القطاع الخاص والمؤسسات المدنية مئات من المبادرات الإنسانية، التي تخدم قضايا خيرية داخل الدولة وخارجها، كما أسهم الأفراد بالتبرعات وساعات العمل التطوعي لخدمة قضايا مجتمعية وإنسانية.

وأكد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، أن اختيار عام 2017 ليكون عاماً للخير يعكس النهج، الذي تبنته الدولة منذ تأسيسها في العطاء الإنساني، وتقديم الخير للجميع دون مقابل، حيث قال: الإمارات هي بلد الخير، وشعب الإمارات هم أبناء زايد الخير.

ورسمت حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة أطراً تشريعية وتنفيذية لترسيخ دور الدولة كعاصمة إقليمية وعالمية للعمل الإنساني، وخدمة البشرية، وتعزيز قيم وثقافة الخير في مجتمعنا.

وشهد «عام الخير» صياغة ووضع 10 أنظمة جديدة مستدامة في مجالات التطوع، والمسؤولية المجتمعية للشركات، وتطوير الدور التنموي للمؤسسات الإنسانية، فعلى صعيد «المسؤولية المجتمعية للشركات» تم إنجاز «المنصة الذكية للمسؤولية المجتمعية للشركات»، وكذلك «المؤشر الوطني للمسؤولية المجتمعية».

وفي مجال التطوع، تم إنجاز «مبادرة العمل التطوعي التخصصي»، ومبادرة «إشراك موظفي الحكومة في العمل التطوعي»، ومبادرة «فرص العطاء في الجهات الحكومية».

 

عام زايد

وأعلن المغفور له، بإذن الله، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، أن عام 2018 في دولة الإمارات سيحمل شعار «عام زايد»؛ ليكون مناسبة وطنية تقام للاحتفاء بالقائد المؤسس المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بمناسبة ذكرى مرور 100 سنة على ميلاده، وذلك لإبراز دور المغفور له في تأسيس وبناء الدولة، إلى جانب إنجازاته المحلية والعالمية.

وأكد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان،رحمه الله، أن اختيار عام 2018 ليكون «عام زايد» يجسد المكانة الاستثنائية والفريدة، التي يمثلها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لدى كل إماراتي؛ فهو القائد المؤسس لدولة الاتحاد، وواضع أسس النهضة العصرية، التي شهدتها الدولة على المستويات كافة، وهو رمز الحكمة والخير والعطاء؛ ليس في الإمارات والخليج فحسب، وإنما على المستويين العربي والدولي، ولا تزال مواقفه ومبادراته شاهدة على استثنائيته بوصفه قائداً عصرياً يحظى بتقدير جميع شعوب ودول المنطقة والعالم.

وجاء عام 2018 في الإمارات على مستوى الطموح خاصة بعد أن اقترن باسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث شهد سلسلة من الفعاليات والمبادرات المحلية والعالمية، التي تخلد ذكرى القائد المؤسس، وتمجد إرثه، وترسخ قيمه الإنسانية النبيلة.

 

برامج تنموية

ورفعت الإمارات في بداية «عام زايد» من سقف التوقعات وأطلقت بتوجيهات من المغفور له، بإذن الله، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، عشرات المبادرات والبرامج التنموية، التي دعمت نجاح نموذجها النهضوي الفريد، وعززت حضورها الوازن في مختلف المحافل الدولية.

 

عام التسامح

وأعلن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، عام 2019 في دولة الإمارات عاماً للتسامح، ويهدف الإعلان إلى إبراز دولة الإمارات العربية المتحدة عاصمة عالمية للتسامح، وتأكيد قيمة التسامح باعتبارها امتداداً لنهج زايد مؤسس الدولة، وعملاً مؤسسياً مستداماً، يهدف إلى تعميق قيم التسامح والحوار وتقبل الآخر والانفتاح على الثقافات المختلفة.

وبدأت الإمارات «عام التسامح» بطموحات عالية، وأطلقت بتوجيهات من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان،رحمه الله، عشرات المبادرات والبرامج التنموية، التي دعمت نجاح نموذجها النهضوي الفريد، وعززت حضورها الوازن في مختلف المحافل الدولية.

وكرست الإمارات في عام 2019 مكانتها كونها مركزاً عالمياً للتسامح من خلال مبادرات وثيقة الأخوة الإنسانية، والقداس البابوي في أبوظبي، وبيت العائلة الإبراهيمية، وقمة التسامح، وغيرها من المبادرات الفارقة، التي عبرت عن القيم الإنسانية العميقة، التي تنطلق منها سياسة التسامح الإماراتية.

 

الاستعداد للخمسين

وحمل العام 2020 شعار «عام الاستعداد للخمسين»، وسجلت الإمارات في هذا العام، الذي حل في ظروف استثنائية نتيجة تفشي فيروس «كوفيد 19»، العديد من الإنجازات والمحطات الملهمة في العديد من المجالات.

وتصدر قطاع الفضاء قائمة أكثر القطاعات نجاحاً في عام 2020، الذي شهد إطلاق «مسبار الأمل» الإماراتي لاستكشاف المريخ، والإعلان عن المشروع الإماراتي لاستكشاف القمر، والكشف مشروع القمر الاصطناعي الجديد «MBZ-Sat»، وإطلاق «مزن سات» أول قمر اصطناعي للأغراض البيئية بالدولة، إضافة إلى إطلاق القمر الصناعي «عين الصقر» إلى الفضاء بنجاح.

وفي مجال مواجهة جائحة كورونا حققت الإمارات نجاحاً لافتاً في تطبيق «التعلم عن بعد»، وبادرت إلى إجلاء رعايا دول شقيقة وصديقة من بؤر التفشي في الصين، وأعلنت عن افتتاح مراكز للكشف عن «كورونا» من المركبة، وابتكرت علاجاً بالخلايا الجذعية لالتهابات فيروس كورونا المستجد، فيما كانت الإمارات أول دولة في العالم يتجاوز فيها عدد فحوصات فيروس «كورونا» العدد الإجمالي للسكان في ذلك العام.

وفي سبتمبر من ذات العام دخل مرسوم مساواة أجور النساء بالرجال في القطاع الخاص، الذي أصدره الشيخ خليفة، رحمه الله، حيز التنفيذ، فيما أصدر، رحمه الله، مراسيم بتعديل أحكام قانون الأحوال الشخصية والمعاملات المدنية والعقوبات وقانون الإجراءات الجزائية، كما اعتمد تعديلات في قانون الشركات، تتيح التملك الكامل للشركات من قبل الأجانب، وأمر بمنح وسام «أبطال الإنسانية» إلى من ضحوا بحياتهم في الخطوط الأمامية لمواجهة جائحة كورونا.

عام الخمسين

في 16 مارس 2021 أعلن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان،رحمه الله، عام 2021 في دولة الإمارات «عام الخمسين»، وذلك احتفاء بالذكرى الـ 50 لتأسيس الدولة، حيث انطلق عام الخمسين رسمياً في 6 أبريل من ذات العام، واستمر حتى 31 مارس من عام 2022.

وسطرت الإمارات في عام الخمسين تحت قيادته، رحمه الله، العديد من الإنجازات الاستثنائية مثل الإعلان عن «وثيقة مبادئ الخمسين» العشر، وانطلاق إكسبو 2020 دبي، بمشاركة 192 دولة، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة «مشروع 300 مليار»، وإطلاق أول بورصة في العالم لتداول العقود الآجلة لخام «مربان»، الذي تنتجه شركة «أدنوك»، وإطلاق مشاريع الخمسين، التي تؤسس لمرحلة جديدة من النمو الداخلي والخارجي للدولة، وترتقي بتنافسيتها العالمية.

وشهد عام الخمسين اعتماد أضخم مشروع لتطوير التشريعات والقوانين الاتحادية، تضمن أكثر من 40 قانوناً، والإعلان عن مبادرة الحياد المناخي بحلول 2050، وبدء التشغيل التجاري لـ«براكة» كأولى محطات الطاقة النووية السلمية عربياً، ووصول مسبار الأمل الإماراتي إلى مدار كوكب المريخ بنجاح، إلى جانب الإعلان عن مهمة استكشاف كوكب الزهرة، وسبعة كويكبات، ضمن المجموعة الشمسية.

البيان

Leave A Reply

Your email address will not be published.

18 − إحدى عشر =