حزب المؤتمر الوطني يصدر بيانه حول البعثة الأممية القادمة إلى السودان

0

القيادة-الخرطوم: الجدل مستمر بين الأحزاب حول البعثة السياسية التي قام رئيس مجلس الوزراء السوداني د. عبدالله حمدوك بالإرسال في طلبها لمساندة السودان في قضايا السلام.

حيث ضم حزب المؤتمر الوطني صوته للأحزاب المناهضة لهذه البعثة و الرافضة تماما لقبول هذه الجهود الأممية التي يبتعثها مجلس الأمن للسودان

و في بيان للحزب تم نشره على الصفحة الرسمية لرئيسه بروفيسور إبراهيم غندور ورد فيه الآتي: (لقد طالعنا بالأمس البيان الصادر عن مجلس الأمن بتمديد البعثة المختلطة بدارفور حتى نهاية العام الجاري برغم الرفض الذى أعلن عنه رئيس مجلس السيادة الانتقالي في وسائل الإعلام المختلفة وتحديد أجل البعثة باكتوبر القادم، إضافة إلى المحاولات المتكررة من دولٍ بعينها لتحريك أجل خروج البعثة بصورة مستمرة لأهداف تخصها هي، ذلك كله يعكس حقيقة المطامع والنوايا السيئة التي تعبر عنها الدول الراعية لمشروع القرار الأممي.

وأضاف البيان: (إنَّ مشروع إنشاء ما سُمي ببعثة سياسية للسودان الذي واجه حملةً شرسةً عبر عنها شعبنا بوعيه وادراكه لما تضمره تلك الخطط والأهداف من نوايا للاضرار بمصالح بلادنا، وتعقيد مجريات الأوضاع الداخلية على ما هي عليه من تحديات ومصاعب؛ والذي عبرت عنه الحكومة الحالية على لسان وزير الدولة بالخارجية في التجاوب مع الحملة الشعبية المناهضة للمشروع داخل الوطن بأن روح الخطاب الأول لرئيس الوزراء فى ٢٧ يناير ٢٠٢٠م لا تخدم مصالح السودان ولا تلبي متطلبات وتطلعات المرحلة الانتقالية). وقال البيان: (إنّ ما صدر عن مجلس الأمن الدولى لاحقاً فيما أسماه ببعثة الأمم المتحدة المستقبلية للسودان (UNITAMS) عوضاً عن العملية المختلطة فى دارفور لا يعدو إلا أن يكون تلبيساً والتفافاً من الدول التى تقف خلف القرار لتمرير ذات الأجندات الأُولى فى تشكيل غطاء استخباري لحماية مصالحها ومواصلةً للمبادرات الاستعمارية المتصلة والتى تستبطن إضعاف البلاد والإبقاء على الوضع المأزوم واستغلال مواردنا بصورة ماكرة سعياً للمزيد من الأزمات وإشاعة الفوضى؛ إنما هي مؤامرات لا تغيب عن فطنة أمتنا ووعيها بمصالحها).

وأضاف البيان: (إنّ الأوضاع الصحية التى يمر بها العالم أجمع وبلادنا على نحو خاص جراء جائحة كورونا كانت تستوجب ان تنظر هذه الدول فى دعم بلادنا مادياً ولوجستياً بكل ما يعزز من قدراتنا الصحية والوقائية وبما يعين على التغلب على هذا الوباء الفتاك والذي أعلنت الحكومة الحالية رسمياً عبر وزير صحتها أنها لا تمتلك ما تكافحه به، كان من الأجدى المساعدة في إنقاذ ما يمكن انقاذه لا ابتداع منصة جديدة لابتزاز شعبنا بأساليب الوصاية الدولية واهدافها المعلنة والمستترة فى هذا التوقيت). وقال البيان: (سينهض المؤتمر الوطني بدوره كاملاً فى التصدي لمشروع البعثة الأممية للسودان، وسيتابع بصورة لصيقة خطوات تطبيق مشروع القرار المشؤوم لتبصير شعبنا بحقيقة أبعاده ومراميه وتعرية الأهداف الحقيقية من ورائه، وسنقف سداً منيعاً أمام أهداف وتوجهات هذه الدول التى ترعى مشروع القرار وتسعى لتنفيذه بالسيطرة على وطننا في كافة تراب بلادنا الحبيبة ؛ وهنا يؤكد المؤتمر الوطني مرة أخرى رفضه التام لكافة أشكال التدخل الخارجي والوصاية الدولية أو الاستعمار بوجهه الجديد).

تهليل ابن عمر أحمد-صحيفة القيادة

Leave A Reply

Your email address will not be published.

واحد + إحدى عشر =