أصدرت اللجنة العليا للطوارئ الصحية بياناً بينت من خلاله الأسباب الموضوعية لتمديد الحظر بولاية الخرطوم لمدة أسبوعين اعتباراً من 19 مايو الجاري، وموافقة مجلس الأمن والدفاع على توصية اللجنة العليا بالتمديد بولاية الخرطوم.
وفي ما يلي نص البيان:
اللجنة العليا للطوارئ الصحية
بيان رقم (3) ..
راجعت اللجنة العليا للطوارئ الصحية بالبلاد للثمانية أسابيع الماضية ،ووقفت على مستوى تزايد وإنتشار الإصابات وحالات الوفاة / ومدى فعالية الإجراءات الإحترازية في التقليل من الإنتشار، وقد تأكد للجنة من خلال التقارير الطبية التي تعدها وزارة الصحة، أن العدد الأكبر من الإصابات المؤكدة والمسجلة لا يزال في ولاية الخرطوم بنسبة تفوق الـ 80% مقارنة مع باقي الولايات، وفي ولاية الخرطوم تأكد للجنة فاعلية إجراءات الحظر في الحد من الزحام والإختلاط ويعود الفضل في ذلك لتفاعل المواطنين بوعي مع الموجهات التي قدمتها السلطات، ولابد من إشادة بصبر وتفاني القوات النظامية العاملة في تطبيق الحظر .
تحذر اللجنة من أن ظروف عيد الفطر المبارك، ربما شكلت فرصة لتجاوز الإشتراطات الصحية الضرورية للحد من إنتشار الوباء لدي بعض المواطنين، حيث أنها مناسبة دينية عزيزة على نفوسنا جميعاً، ولكن بجانب آخر ومع ظروف الجائحة يبقى من الضروري عدم المساعدة في ما يضر المجتمع ويعرضه للمخاطر، والقاعدة الفقهية المشهورة (لا ضرر ولا ضرار) .
عليه فقد وافق مجلس الأمن والدفاع على توصية اللجنة العليا للطوارئ الصحية بتمديد الحظر المطبق بولاية الخرطوم، لأسبوعين آخرين ابتداء من يوم غد الثلاثاء الموافق 19 مايو 2020 مع التأكيد على عدم حركة المواصلات الداخلية، وعدم حركة مركبات نقل الركاب من وإلى ولاية الخرطوم .
نقدر ما تسببه إجراءات الإغلاق من ضيق على المواطنين الكرام ومن تقييد للحركة وتعطيل للمصالح، ولكن تبقى الخيارات أمامنا معدومة في مثل هذا الحال، عليه سوف يتكثف عمل فرق الفحص الطبي خلال مدة الحظر لكيما تعطي المؤشرات التي تساعد على الرفع التدريجي للحظر بإذن الله .
ونسأل الله العلي القدير أن يرفع هذا البلاء عن الجميع وكل عام وأنتم بخير.
الانتباهة
