خبراء: البند السادس یدعم السیادة الوطنیة ولیس خصماً علیها.. والبعثة لتقدیم الدعم الفني فقط

0

کشف خبراء، عن عمل البعثة الاممیة في السودان خلال الفترة المقبلة والذي یتمثل تقديم الدعم الفني فيما يلي عملية الدستور وتدريب الشرطة، اضافة الی تقدیم الدعم المالي لإجراء التعداد السكاني والذي تعتمد عليه العملية الانتخابية بعد نهاية الفترة الانتقالية، والمساعدة في الترتيبات الأمنية المتعلقة بعمليات التسريح وإعادة الدمج.

إضافة الی المساعدة في عودة اللاجئين والنازحين الی مناطقهم الأصلية، فضلاً عن الإسهام في الاقتصاد من حيث إتاحة فرص عمل لمئات او آلاف السودانيين.

وحض الأسرة الدولية لدعم ومساندة السودان، واشاروا الی ان تلك الفوائد مجتمعة ستسهم في العودة الكاملة للسودان الی المنظومة الدولية. السفير نور الدين ساتي اوضح ان طلب رئيس الوزراء لم يأت من فراغ.

فقد ظل السودان في حالة نزاع منذ ثمانينات القرن الماضي، كما أنه شهد ثلاث بعثات للأمم المتحدة في آن واحد: اثنتان تحت البند السابع في دارفور (يوناميد) وأبيي (يونيسفا)، وواحدة تحت البند السادس ومقرها الخرطوم وجوبا لمتابعة تنفيذ اتفاقية نيفاشا.

وما زالت (يونيسفا) موجودة وربما ستستمر الی أن يقيض الله لسودان الخرطوم وسودان جوبا الاتفاق علی تسوية سلمية للنزاع حول أبيي. أما يوناميد، فإنها في طريقها الی الزوال، على أن تؤول بعض مهامها التي لم تستكمل الی البعثة المزمعة، تحت البند السادس هذه المرة، بدلا من السابع. ومبلغ علمنا، لم تؤد أي من هذه البعثات، حتی تلك التي تحت البند السابع، المصحوبة بآلاف الجنود، الی استعمار السودان، مشیرا الی ان السودان بدأ صلاحا دستوريا وإداريا واقتصاديا واجتماعيا لم يكتمل، فإصلاح خراب ثلاثين عاما لا يتم في عام أو عامين.

کما أن عملية السلام التي بدأت في شهر سبتمبر الماضي لم تنته بعد، فالمطلوب إذن دعم عملية التفاوض لكي تكتمل في أقرب وقت ممكن، والمساعدة علی تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه لحين الوقت لذلك. وتنفيذ عملية السلام، أي سلام، تحتاج الی الكثير من الدعم السياسي والمالي والمادي والأمني واللوجستي.

وقد دلت التجارب الماضية في مختلف أرجاء العالم أنه ما من بلد خرج من حرب أو نزاعات يستطيع أن يعالج عقابيلها المدمرة منفردا، خاصة إذا كان ذلك البلد مثل بلادنا، في حالة إفلاس مالي واقتصادي.

من جانبه، قال أستاذ الاجتماع بجامعة الخرطوم منزول عبد الله منزول، انّ هنالك من يتحدث بأن البعثة معناها فرض وصاية علی السودان و هذا كذب، لأن الفصل السادس ليس فيه من طريقة حتی لفرض اي شيء، دعك عن الوصاية، وقال: ده كلام فارغ! البعثة بها ٢٥٠٠ فرد فقط كيف تكون قوة احتلال؟ هنالك خلط كثير ومتعمد حول هذه البعثة، منوها الی ان شروط البعثة تتمثل في تقديم الدعم الفني فيما يلي عملية الدستور، وتدريب الشرطة، اضافة الی تقدیم الدعم الفني والمالي لإجراء التعداد السكاني و الذي تعتمد عليه العملية الانتخابية بعد نهاية الفترة الانتقالية، والمساعدة في الترتيبات الأمنية المتعلقة بعمليات التسريح واعادة الدمج، والمساعدة في عودة اللاجئين والنازحين الى مناطقهم الأصلية، فضلاً عن الإسهام في الاقتصاد من حيث اتاحة فرص عمل لمئات او آلاف السودانيين.. وحض الأسرة الدولية لدعم ومساندة السودان..

كل هذه الفوائد مجتمعة سوف تسهم في العودة لتقديم الدعم الفني فيما يلي عملية الدستور٠ وقالت رئيس قسم القانون الدولي کلية القانون بجامعة النیلین زحل محمد الامين، في الواقع ان الوضع في السودان وعلى الرغم من الثورة، ما زال في نظر الامم المتحدة ينطوي على تهديد للسلم والأمن الدوليين وفقا لقرار مجلس الأمن 2508 بتاريخ 11 فبراير 2020، إذ لم يتم الى الآن التوصل إلى سلام نهائي مما يجعل هنالك قابلية لوجود قوات أمنية بموجب الفصل السابع في السودان لها صلاحية استخدام القوة المسلحة كالبعثة المختلطة الموجودة الآن، مضیفة ان حكومة السودان لا تسعی لاستمرار وجود بعثة أممية بموجب الفصل السابع، لذا سعت الى تغيير طبيعة البعثة الاممية بالانتقال إلى الفصل السادس من الميثاق والذي يتيح الخارجة من الحروب بناء السلام وإعادة الإعمار، وخصوصاً عبر صندوق بناء السلام التابع للامم المتحدة ومفوضية السلام، مع الاحتفاظ للسودان بكامل سيادته الإقليمية والدولية والاستفادة من أجندة التنمية المستدامة في ظل التعاون مع المجتمع الدولي، والاستفادة من الفرص المتاحة.

واشارت زحل خلال حدیثها الی نماذج من عمل بعثات الأمم المتحدة کمثال دولة ليبيريا، والذي کان بطلب من الحكومة الانتقالية هناك (2003 – 2005) وعلی صوء ذلك أنشأت الامم المتحدة بعثة دولية متكاملة في دولة ليبيريا بغرب أفريقيا، جاء ذلك كجزء من ترتيبات اتفاق السلام وتكوين الحكومة الانتقالية هناك، واستمر وجود البعثة لأكثر من 15 عاما (2003 – 2018)، وغادرت البلاد بعد ان تحولت ليبيريا الی دولة ديمقراطية كاملة الدسم، وتم اجراء ثلاث دورات انتخابية تم فيها تبادل سلمي للسلطة.

وقبل ان تاتي البعثة، كانت ليبيريا تعيش في حرب أهلية امتدت لأكثر من خمس عشر عاماً. وتم خلال فترة البعثة بسط الامن ونزع السلاح وتسريح المليشيات المسلحة، واشتملت البعثة علی قوات أمنية وشرطة دولية وخبراء عسكريين وأمنيين. وجاء تكوين البعثة اساساً لحفظ السلام، وتمت إعادة الخدمات من صحة وتعليم ورعاية اجتماعية، وساعدت البعثة في سد النقص في القطاعات الفنية والخدمة المدنية والاجتماعية والأمنية.

كوش نيوز

Leave A Reply

Your email address will not be published.

ثلاثة × واحد =