السودانيون بين محاذير جائحة كورونا وتجار الازمة

0

يتمتع السودان بمساحات واسعة لزراعة الخضروات والفواكه حيث تشهد شهور مارس وابريل ومايو موسما للوفرة تزداد فيها المنتجات الزراعية وخاصة الطماطم والمانجو الا ان ظهور فيروس كورونا احدث تغييرا كبيرا في اقتصاديات العالم حتى الدول المتقدمة اقتصاديا وقضي على الاخضر واليابس واحدث خللا واضحا في حجم الاستهلاك اليومي والشهري للاسر بجانب المواد الاستهلاكية الاخرى الجافة المصنعة محليا والمستوردة .

ورغم ان منظمة الأغذية والزراعة العالمية “فاو” اعلنت في وقت سابق منذ اطلالة الازمة الكورونية أن أسعار المواد الغذائية في الأسواق العالمية قد تشهد انخفاضا شديدا اعتبارا من مارس بسبب تناقص الطلب على خلفية تفشي فيروس كورونا “كوفيد-19، وتراجع أسعار النفط العالمية. الا ان الوضع فى السودان ظل مغايرا خاصة و ان البلاد تعتمد بصورة كبيرة على السلع المستوردة خاصة الاستهلاكية الجافة مما انعكس بصورة سالبة على الاسعار وزيادة الطلب مع قرارات الحظر ومقدم شهر رمضان.

فقد شهدت اسواق ولاية الخرطوم ارتفاعا كبيرا في اسعار السلع المختلفة كما شهدت فى الوقت نفسه زيادة كبيرة في حجم الاستهلاك ففي جولة سريعة (لسونا) فى الاسواق الكبيرة والمولات والمحلات التجارية ظهرت الزيادات الكبيرة للاسعار تضاعفت اسعار بعض السلع ثلاث مرات .

ففى سوق اللفة بمحلية جبل الاولياء ارتفع سعر كيلو الطماطم من 20 جنيه فى بداية شهر مارس الى 80 جنيه يوم الجمعة 24 ابريل فيما ارتفع سعر كيلو البطاطس من 40 الى 100 جنيه وقطع العجور من ثلاث بعشرة جنيهات الى القطعة الواحدة بثلاثين جنيه.

اما بالنسبة للفواكه فقد ارتفعت كرتونة المانجو من 500 الى 1000 جنيه ودستة البرتقال من 120 الى 300 جنيه وكيلو الليمون من 80 الى 350 جنيه فيما ارتفعت المواد الجافة مثل العدس والارز من 60 للكيلو الى 130 جنيه وكيس المكرونة من 20 الى 80 جنيه وشاي الغزالتين من 160 للكيلو الى 300 جنيه ، دقيق القمح من 40 للكيلو الى 80 جنيه وزيت يارا اللتر من 120 الى 240جنيه. كما لاحظت سونا اختلاف الاسعار من سوق للسوق ومن محل لمحل اخر دون رقيب.

اما فى سوق اللحوم فقد ارتفع سعر كيلو الضان من 350 الى 550 جنيه والعجالى من 260 الى 400 جنيه والمفروم من 400 الى 550 للكيو. ورغم ارتفاع الاسعار الا ان جميع الاسواق والمولات الكبيرة تشهد ازدحاما كبيرا اذ يسابق المواطن الزمن لتامين حاجياته فى الساعات المحددة بالسماح لهم بالتسوق قبل مواعيد الحظر ولا يقف كثيرا عند الاسعار معللين بان لا خيار لهم فى ظل استغلال التجار للازمة وانحسار موسم الوفرة.

اما في ولاية النيل الابيض فق شهدت أسواق السلع الاستهلاكية إرتفاعا كبيراً فى المدن فى ظل إجراءات حكومة الولاية باغلاق الأسواق وزيادة ساعات حظر التجوال لمجابهة جائحة كورونا في بداية شهر رمضان المعظم حيث كشفت جولة بسوق كوستى وربك وجود ارتفاع كبير فى أسعار المواد الإستهلاكية والخضروات.

وقال المواطن محمد الطيب على حامد ” للأسف مع دخول شهر رمضان الكريم إرتفعت أسعار كل السلع الأسواق ليس لها ضابط والكل يبيع على هواه دون رقابة من الجهات المختصة والتى يجب عليها تفعيل القوانيين لوقف تصاعد الأسعار المستمر”. واضاف بانه أتى لشراء سكر رمضان الذي وصل سعر الجوال 50 كيلو أربعة ألاف جنيه وكان قبل أيام قليلة بثلاثة الف وسبعمائة جنيه .

وفي سوق الخضر والفاكهة اشتكى المواطن عبدالله آدم عبدالله من ارتفاع الأسعار قائلا :” أقبل علينا الشهر الفضيل من المفترص أن تنخفض أسعار الخضار للشرائح الضعيفة، فلا يعقل ان تكون اقل قيمة للسلطة خمسين جنيه وكوم المنقة الصغير مائة جنيه” ، مشيراً الى إرتفاع مختلف أنواع الخضروات التى يتم إستهلاكها يوميا مثل البطاطس والاسود والكوسا والفلفلية.

فيما طالب عدد من مواطنى الولاية الحكومة بالتدخل السريع والفورى لوقف جحيم إرتفاع الأسعار وحجب الفرصة على المتلاعبين في الاسعار مستغلين الازمة الحالية حتى يكون الشهر الفضيل يسراً على المواطن وخاصة ذوي الدخل المحدود .

وفيما اكد فضل مبارك أحمد من مدينة قلى ” على ضرورة تدخل الدولة باتخاذ التدابير اللازمة لإعادة الأمور الى نصابها وفي اسرع وقت ووضع القوانيين وتفعيلها لضبط الأسواق والتسهيل على المواطن للحصول على إحتياجاته اليومية بكل سهولة ويسر وبأسعار معقولة وخاصة أن المواطن عانى كثيراً خلال الأيام الماضية ووضع إعتبار لشهر رمضان المعظم .

اوضح التجار الذين إستطلعناهم بان جميع السلع متوفرة ولا توجد فجوة في أي سلعة من السلع التي يحتاجها المواطن، وقالوا أنهم كتجار يعملون على التخفيف على المواطن، وعزو إرتفاع الأسعار في هذه الأيام لإرتفاع أسعار الترحيل والنقل وعدم توفر المواد البترولية.

وفى ذات الصعيد شهد السوق الكبير بمدينة الدمازين حاضرة ولاية النيل الازرق إزدحاما منقطع النظير للمواطنين من حاضرة الولاية والمحليات الطرفية لشراء مستلزمات شهر رمضان وبالمقابل نشطت الحركة الشرائية للسلع الاستهلاكية والخضر والفاكهة مع ارتفاع ملحوظ في الاسعار وتباين كبيرفيها.

ورصدت جولة ميدانية للوقوف على أسعار السلع الاستهلاكيه مع قدوم شهر رمضان المعظم ومدى اقبال المواطنين عليها الوفرة الكبيرة لكافة السلع والاحتياجات الخاصة برمضان مع الاقبال المتزايد رغم ارتفاع الاسعار .

وفي استطلاعات أكد التاجر عبد السلام عبد المنعم أن الارتفاع الملحوظ في الاسعار ناتج عن عدم وجود ترحيل مما ادي الي ارتفاع الاسعار، حيث بلغ سعر جوال السكر الابيض مستورد 3 ألف و900 جنيه، بينما بلغ سعر الدقيق السيقا الباكتة 800 جنيه وسعر الكيلو 80 جنيه .

وبلغ سعر جركانة الزيت الكبيره 3 ألف و700 جنيه وسعر الرطل 120 جنيه ، اما جركانة زيت صباح سعة 9 أرطال بمبلغ ألف جنيه، وكيلة البلح 900 جنيه وكيلو الفول المصري 170 جنيه .

ومن داخل سوق الخضر والفاكهة، قال عبد الرحمن عثمان خضر ان سعر جوال البطاطس 2 ألف و500 جنيه وسعر جوال الاسود 700 جنيه وكرتونة طماطم ألف و700 جنيه وجوال الفلفليه 2 ألف و500 جنيه وجوال العجور 400 جنيه وربطة الجزر 200 جنيه وربطة البصل الاخضر 100 جنيه وسعر ربطة الرجله 150جنيه والخضره 150 جنيه ، اما سعر جوال البامبي ألف و100 جنيه وكيس البامية 700 جنيه ، وبلغ سعر جوال البصل 2ألف و100 جنيه الكيله 280 جنيه. وفي ذات السياق قال مجاهد الحبيب أن سعر جوال الليمون يتراوح ما بين 4 ألاف جنيه الي 3 ألاف و500 جنيه وال 15 قطعة بسعر 50 جنيه .

ومن داخل مناطق بيع الفواكه اضاف عمار ياسر أن سعر دستة البرتقال ما بين (300 – 400) جنيه وقطعة القريب فروت 40 جنيه وكرتونة المانجو 700 جنيه وحبة المانجو جنوب افريقيا 40 جنيه، بينما بلغ سعر الاناناس العلبه الكبيرة 200 جنيه والصغيره 150 جنيه والزبيب الربع 200 جنيه والتفاح الدسته 480 جنيه وقطعه التفاح 40 جنيه .

فيما أوضح أبايزيد محمد فى مناطق بيع اللحوم، أن سعر كيلو الضأن 480 جنيه وكيلو العجالي 400 جنيه. هذا هو حال الاسواق بالبلاد والمواطن بين توجسات الاصابة بفيروس كورونا وتوفير احتياجاته من الضروريات اليومية يجد نفسه تحت رحمة التجار الذين يتسابقون فى رفع اسعار السلع دون وازع من ضمثير او قيم او مراعاة لشهركريم يرتفع فيه حجم استهلاك العديد من المواد والسلع.

كوش نيوز

Leave A Reply

Your email address will not be published.

أربعة + 3 =

Exit mobile version