مجمع الفقه الإسلامي يحدد قيمة زكاة الفطر والفدية للعام1441هـ

0

بيان مجمع الفقه الإسلامي للعام 1441هـ

ـ عن زكاة الفطر والفدية الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فإنّ الحكمة من إيجاب زكاة الفطر في رمضان أنَّها طُهرة للصائم من اللغو والرفث، وطُعْمةٌ للمساكين، وإعانة للضعفاء والمحتاجين، ويجوز إخراجها طيلة أيام الشهر الفضيل، وينتهي وقتها بصلاة العيد،

فمن أخرَّها بعد صلاة العيد فإنَّما هي صدقة من الصدقات، ويأثم بتأخيرها إن كان قادراً على إخراجها قبل الصلاة ولم يفعل، ومن لم يخرجها فإنَّها دَيْن في ذمته، ويستحب بذلها للأقربين؛ لتكون صدقة وصلة رحم، فإن كان أقرباؤه مستغنين فإنه يبذلها لعموم الفقراء والمساكين من المسلمين، وتخرج من غالب قوت أهل البلد الذي هو القمح، وفي بعض الولايات الذرة وفي بعضها الدخن، ويكفي الربع عن ثلاثة أشخاص، كما يجوز – رعايةً لمصلحة المساكين- إخراجها نقداً، وقد قُدِّرت قيمة زكاة الفطر لهذا العام1441هـ بمبلغ (135جنيهاً فقط مائة خمسة وثلاثين جنيهاً).

وأما الفدية فهي مُجزئة عن الذين لايستطيعون الصيام لعذر دائم- كالشيخ الكبير والمريض مرضاً مزمناً – قال تعالى(وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين) والأصل فيها الإطعام؛ حيث يكفي المُد عن اليوم الواحد ، ومقدار المد بالموازيين المعاصرة 750 جرام فيجزي عن الشهر كله 22.5 كيلو جرام من غالب قوت أهل البلد، كما يجزئه أن يطعم المسكين وجبة مشبعة عن كل يوم، ويجزئ كذلك أن يخرجها نقداً، وقد قُدِّرت قيمتها لهذا العام بمبلغ(70جنيهاً فقط سبعين جنيهاً) عن اليوم الواحد، ويجوز تعجيل الفدية من أول رمضان، كما يجوز إعطاؤها لمسكين واحد، أو أسرة واحدة.

ومن كان خارج السودان فإنَّ زكاة الفطر وفدية الصيام تجب عليه بمقدار ما وجبت في بلده الذي به يقيم، لأنَّ الزكاة والفدية تبع لبَدنِ من وجبت عليه، والأصل أنّها تُبذل لفقراء البلد الذي يقيم فيه، كما يجوز تحويل قيمتها للفقراء والمساكين بالسودان. تقبل الله من الجميع الصيام والقيام، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى وآله وصحبه أجمعين،،،

د. عادل حسن حمزة
الأمين العام

كوش نيوز

Leave A Reply

Your email address will not be published.

18 − 11 =